جميع حقوق النشر في هذه المدونة تخص ورثة عزيز الحجية ويمنع نقل اي محتوى دون الرجوع لهم وطلب ذلك منهم

ولد الباحث المرحوم عزيز جاسم محمد خلف الحجية في بغداد محلة حمام المالح في شهر رمضان المبارك سنة 1339 هجري - 1921 ميلادي ختم القرأن على يد الملا لالة ابراهيم في محلته ثم دخل مدرس الفضل الأبتدائية للبنين فالغربية المتوسطة للبنين ثم التحق بالدورة الأولى في مدرسة الثانوية العسكرية في 27 /12 /1938 فالكلية العسكرية حيث تخرج ضابط 1 / 7 /1942 شارك في حربي مايس 1941 وفلسطين الجهادية 1948 .اوفد الى بريطانيا لأ مري السرايا سنة 1954 وسافر مع الوفود الرياضية الى عدد من الأقطار العربية كسوريا ولبنان ومصر والبحرين والدول الأجنبية كتركيا وايران والأتحاد السوفيتي وايطاليا وفرنسا والصين الشعبية واليونان وجكوسلوفاكيا وبلجيكا وتدرج بالرتب والمناصب العسكرية حتى وصل الى رتبة عقيد احيل على التقاعد في 15 / 2 / 1963 اشتغل بالتجارة وانتمى الى غرفة تجارة بغداد وفتح مخزن للتجهيزات المنزلية بأسم اسواق عزيز الحجية في شارع 14 رمضان 1964 ولم يوفق بعمله فأغلقه .ثم فتح مكتب ثقافي بالمشاركة مع صديقه الحميم المرحوم عبد الحميد العلوجي باسم مكتب العلوجي والحجية لتعضيد ونشر الكتب الثقافية والخاصة لأخذ بأقلام الناشئة لكنه لم يوفق به فأغلقه في عام 1969 .عين في اللجنه الأولمبية الوطنية العراقية اول سكرتير متفرغ في حزيران عام 1971 وانهيت خدماته بها في اب 1982 .عين محرراً في مجلة الفروسية في تشرين الأول 1984 وانهي عقده في حزيران 1987 بسب احتجابها عن الصدور .تزوج عزيز الحجية عام 1950 وله ست بنات (حياة - دنيا - زينه - لينه - عزيزه - انعام ) وتأثر في كتاباته الأدبية بخاله المربي الكبير الشاعر المرحوم عبد الستار القره غولي وبأبن عمته الشهيد الرئيس الركن نعمان ثابت عبد اللطيف والذي كان يسكن معه تحت سقف واحد توفى يوم الخميس المصادف 12 /10 /2000 ميلادي بعد عناء طويل عاشه بسب المرض حتى انه ضعف بصره اخر ايامه يرحمه الله .الف عشرون كتاب سلسلة كتب بغداديات التي تتضمن من سبع اجزاء كانت تصويراَ للحياة الأجتماعية والعادات البغدادية خلال مائة عام وليعلم القارئ جمعها من افواه المعمرين من افراد عائلته واقاربه وابناء الطرف والأصدقاء الذين تكتنز ذاكرتهم بمعلومات لابد من تسجيلها اذ بدأوا يتصاقطون كأوراق الأشجار في فصل الخريف .
بغداديات الجزء الأول صدر سنة 1967
بغداديات الجزء الثاني صدر سنة 1968
بغداديات الجزء الثالث صدر سنة 1973
بغدايات الجزء الرابع صدر سنة 1981
بغدايات الجزء الخامس صدر سنة 1985
بغداديات الجزء السادس صدر سنة 1987
بغداديات الجزء السابع صدر سنة 1999
وله بقيت الثلاث اجزاء من بغداديات مخطوطة باليد ولم يوفقه الله بنشرها حيث توفي قبل نشرها .
الأمثال والكنايات في شعر الملا عبود الكرخي صدر عام 1986
مجموعة حكايات شعبية دار ثقافة الأطفال عام 1987 لم تضهر للوجود وأختفت ونحن نبحث عن الأسباب
المايونــــي يغرك قصة تمثيلية تتضمن معظم الأمثال العامية صدرت سنة 1958
السباحة فن ومتعة
اقتل لألى تقتل
الأشتباك القريب
فنون السباحة والصيد والقتال والكشافة
الشيخ ضاري قاتل الكولونيل البريطاني لجمن بالمشاركة مع الكاتب عبد الحميد العلوجي صدر سنة 1968
تمارين البندقية
ومن المقالات التي نشرت بعد وفاته في مجلة التراث الشعبي لسنة 32 العدد الأول صدرت في سنة 2001.
كتب الأستاذ خضر الوالي ... رحل عنا ابرز الكتاب والباحثين في الفولكلور العراقي الأستاذ عزيز الحجية .
كتب الأستاذ حسين الكرخي... عزيز الحجية ضاهرة تراثية لا تتكرر .
كتب الأستاذ مهدي حمودي الأنصاري ... الباحث الفولكلوري عزيز جاسم الحجية.
كتب الأستاذ رفعت مرهون الصفار ... الحجية صديقا وباحثاَ .
وكتب الأستاذ جميل الجبوري ... الراحل عزيز الحجية كما عرفته .
وكتب عنه كثيرون ... الأستاذ عماد عبد السلام رؤوف , الأستاذ فيصل فهمي سعيد .
وهناك رسائل كثيرة تشيد بالبحث الفولكلوري وكتب بغداديات ومؤلفات والدي منها الأستاذ الجليل البحاثة كوركيس عواد والأستاذ عدنان شاكر علي ونشرت جريدة بغداد في عددها 1969 الصادر في 16 شباط تحت عنوان جولة اخرى مع بغداديات للأديب الفنان والصديق الوفي ناجي جواد الساعاتي.
الأستاذ عزيز عارف .
كتب الأستاذ الكبير الأديب المعروف عبد القادر البراك في مجلة الف باء تحت عنوان ( اطرف كتاب عن التراث البغدادي ) .
والأستاذ الجليل عبود الشالجي .
والأستاذ الكبير البحاثة ميخائيل عواد.
والأستاذ الجليل حسان علي البزركان .
وعن كتابه المايوني يغرك اشاد بهذة الأنتاج الأستاذ الفاضل الدكتور مصطفى جواد حيث يقول .. قد سلك الأستاذ عزيز جاسم الحجية طريقة جديدة الى تسجيل الأمثال العامية البغدادية ونأمل ان يتوفر على جمع حكايات الأمثال البغدادية فيما يستقبل من زمانه والله تعالى المسؤول اني يوفقه للخير والنجاح .
هذه نبذة وما تكنه ذاكرتي عن حياة والدي المرحوم عزيز جاسم الحجية فأرجوالمعذرة من الأساتذة والباحثين ومن كتب عنه ولما تساعدني المصادر والذاكرة عن ذكر اسمائهم واحب ان اشكر كل من كتب عن والدي في حياته وبعد مماته واحب ان اشيد واشكر الأستاذ حامد القيسي بالجهود التي بذلها لأقامة الحفل التأبيني في قاعة وداد الأورفلي .
وأتأمل من كل الذين عرفو عزيز الحجية المعروف بعشقه لبغداد عاصمة المحبة والمودة والتقاليد الأصيلة مما يتوفر اليهم من ذكريات او لقائات او ممن بحوزتهم رسائل ان يساهمو في اغنناء الأبعاد الغائبة عن هذه الشخصية البغدادية عزيز جاسم الحجية الذي ظل قلبه حتى اخر لحضة في حياته معلقاَ بباب الزوراء.
دنيا عزيز جاسم الحجية
القاهرة -26 /2/2008


بســـم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أعزائي القراء الكرام تحية طيبة ....لقد أنتهيت من نقل الجــزء الثاني من سلسلة كتاب بغداديات الصادر في بغداد -مطبعة شفيق سنه 1968أولى الكثير من الاساتذة الافاضل عناية فائقة واهتماما كبيرا بمدوني التي انقل بها كتب والدي (رحمه الله) مما حثني على تعبئة الجهد للاجــزاء الاخــرى منه ولقد سجلوا كلماتهم ..ووصلتني رسائل كثيرة على الايميل الخــاص ..محملة بكلمات الثناء ومن هنا احب اقدم لهم جميعا بالشكر الجــزيل والثناء الصادق راجية منهم جميل الصبر على مطالعة الذخائر الكريمة من تراثنا الشعبي ..وعسى ان ايقى عند حسن ظنهم ولايفوتني ان اقدم شكري للاستاذ الفاضل كاظم جواد المحترم الذي ساعدني بنشر بعض المقالات في الصحف العراقيه تحت عنوان من اوراق الباحث عزيز الحجيه في جريدة المدى وجريدة المؤتمرواحب ان اشكر من شجعني لانشاء المدونه صديقتي السيدة حواء سلمان العبيدي المحترمه والسيدة الاعلاميه رؤى حسان البازركان المحترمه والدكتور عبد الستار الراوي المحترم واحب ان اشكر من ساعدني وعلمني عالم الحاسبه والانترنيت والمدونات لاني كنت بعيدة عن هذا العالم فلهم الفضل بجعلي ملمة به فشكري الى السيد حسين الخفاجي المقيم في هولندا (البابلي ) وابني ليث رائد وبفضل الله وفضلهم دخلت بغداديات عزيز الحجيه عالم المدونات واعادة نشر التراث البغدادي ولديه ملاحظة للقراء الكرام أعزائي من يحب نشرموضوع من المدونه في المنتديات ...ارجو كتابة المصدر للامانة الادبية وهذا شئ متعارف عليه ولكم مني جزيل الشكر

دنــيـا عزيز الحجيــــه

الاثنين 15-6-2009

القاهرة

الخميس، 25 سبتمبر 2008

الباعة المتجولون--الدوارين

الباعـــــة المتجولــــــون

الدواريــــــن


يطلق البغداديون اسم الدوار على البائع او المشتري المتجول وهو ينادي بأعلى صوته وبانغام خاصة معلنا عما يبيع او يشتري من بضاعة ومنهم

بياع الحطب--

نظرا لاستعمال الحطب كمادة رئيسية في الطبخ فقد كثر بائعو الحطب في الطرق والعكود(جمع عكد)وبائع الحطب حين يحمل على ظهره

مجموعة من الاخشاب ينادي:حطب الجزل حطب -يارماجه قاو-حطب طرفه حطب وقد اتخذ هؤلاء الباعة لهم مخازن كثيرة لبيع جميع انواع الاخشاب وتسمى سكلات (جمع سكله) ومن امثالهم (رجال اليعبي بالسكله ركي)وتكثر السكلات في محلة السور وفي شارع الشيخ معروف بالكرخ

كسار خشب --

قسم كبير من البغداديين يجلبون كل مادة يحتاجها البيت حتى انهم يشترون (برشقه) خشب من البساتين (والبرشقه عربة يجرها حصانان بدنها من الخشب ودواليبها من الحديد او الحديد والخشب مصنوعة محليا وتستعمل للنقل محدثة صوتا مزعجا عند سيرها)وتلك الاخشاب عبارة عن جذوع النخل او سيقان التوت وبقية انواع الاشجار ومن هنا لابد من تكسيرها لتكون سهلة النقل سريعة الجفاف تمهيدا لاستخدامها في المواقد عند الطبخ

ولكسار الخشب المتجول رزق وفير .وعدته المستعملة في تكسير تتألف من المسامير الحديدية الكبيرة مع جاكوج (مطرقة)حديدي وطبر ومعظم الكسارين من اخواننا الاكراد وهم ينادون اثناء تجوالهم معلنين عن قدومهم بصوت عالى -كسار خشب كسار

مبيض القدور--

جميع الادوات المستعملة في البيوت البغدادية بل العراقية كلها كانت مصنوعة من الصفر (النحاس) وهي تباع حتى يومنا هذا في سوق الصفارين الذي لايزال قائما يصنع فيه الصفارون جميع الادوات بأيديهم ولذلك اصبحت دكاكينهم (معامل ومعارض)في ان واحد وان المتجول في اسواق الصفارين لايسمع الااصوات الطرق التي تصم الاذان .وضرب البغداديون فيه مثلا حين قالوا(ضرطه وتايهه بسوك الصفافير )والنحاس لايصلح للاستعمال بدون طلاء نتيجة لتراكم الصدأ علية بسرعة (وهذا الصدأ او كما يسميه البغادة الزنجار يؤدي الى تسمم الاطعمة )وعملية طلاء الادوات النحاسية تسمى (بياض)وهناك محلات خاصة للقيام بهذة العملية التي تعتمد على استعمال القلاي (يلفظ اللام مفخما)والنشادر ويدور المبتض يوميا في الطرقات وهو ينادي (مبيض اجدور مبيض)ويأخذ الادوات من ام البيت التي تثق فية كل الثقة وبعد ان يعيدها مطلية نظيفة يستلم منها اجوره

بائع النفط (ابو النفط ) --

قبل شيوع الكهرباء كانت انارة البيوت بواسطة الفوانيس او اللمبات او الاويزات او اللالات او نفطيات وكلها تستمد نورها من النفط ,ونظرا لحاجة جميع البيوت الى هذه المادة السائلة يوميا كثر باعة النفط المتجولون .ويدفع البائع امامه عربة خشبية فيها عدد من صفائح النفط مناديا باعلى صوته (نفط ابيض نفط), وكانت لديه ماكنة من التنك (ماصة كابسة )يدخلها في داخل تنكة النفط وتكون (اليده والبلبوله او المزمبله)خارج النتكه,وهو يحرك اليده الى الاعلى والاسفل محدثا صريرا مزعجا يتدفق معه النفط من البلبوله (الحنفية) الى البطل (القنينة)والبطل هو الوحدة القياسية المستعملة في بيع النفط

ابو ايســــــكي (ابو بيع) --

يهودي متجول يحمل كيسا على ظهره يقوم بشراء الملابس القديمة من البيوت بثمن بخس بعد ان ينادي بلهجة يهودية --العندو عتيق للبيع

الدلالــــة --

امرأة يهودية تحمل معها بقجه فيها اطوال من الاقمشة (جمع طول) تدخل البيوت لتبيع للنساء ما يحتجن اليه من اقمشة او مصوغات او جواتي او بويمات او جواريب وغيرها اذ قلما تخرج البغدادية الى السوق .....ومن هنا كان ربح الدلالات وفيرا ومنهن (ريمه او يوسف )التي شاهدناها تدور في محلات بغداد كالمهدية وست نفيسة والفضل وحمام المالح والسيد عبدالله والقراغول

ابــو الملــح --

اذاسمع المرء اولاد المحلة يصيحون (ابو حلك الجابف مو جايف)فمعنى ذلك بائع الملح (البدوي)قد وصل المحلة اذ كان البدو يبيعون الملح متجولين في الازقة وهم يقودون الجمال وعلى ظهورها اكياس الملح منادين على بضاعتهم (ملح --ملح)ويأنس الاطفال عند مشاهدة البعير ويسمونه كما اسلفنا ابو حلك الجايف

خياط فرفوري -فخفوري --

من مظاهر الاعتزاز بالشئ والاقتصاد بالنفقات البيتية احتفاظ البغادة بقطع المواعين الخزفية المكسورة لحين مرور خياط فرفوري

وحين تسمع ام البيت نداءه (خياط فرفوري)تخرج له ما عندها من مواعين وكاسات مكسورة وبعد ان يتفقا على سعر التصليح يجلس في باب الدار ليصلح الادوات الخزفية ويعيدها صالحة للاستعمال لقاء اجر ضئيل

جراخ ســجاجين --


المألوف في بغداد ان كل جراخ ازبكي الجنسية(وكان للازبك مقر تقليدي في جامع الازبك الكائن في باب المعظم بين قاعة الشعب ووزارة الدفاع اليوم)

يحمل جراخ السكاكين على ظهره دولابا من الخشب ركب عليه قرص من حجر المسن (وهو مصنوع من مادة كيمياوية تسمى الكوربراندم)يدور بواسطة قايش من الجلد خلال حركة الدولاب الكبير الخشبي عندما يضغط الجراخ عندما يضغط الجراخ على خشبة صغيرة بأحدى قدميه يضع السكين على القرص الحجري من الجهة القاطعة فيتطاير الشرر نتيجة احتكاك السكين بالقرص الحجري الدوار وبذلك تصبح السكين بتارة,وينادي الجراخ حين يعلن قدومه بصوت عال --جراخ سجاجين جراخ

النزاح-الجشمه جي --

شخص مختص بتنظيف المراحيض والبلاليع (جمع بالوعه او بلوعه)وهي حفر تتجمع فيها المياة القذرة

والنزاح رجل تلكيفي (نسبة الى قرية تلكيف الواقعة في شمال مدينة الموصل)ويسميه اهل بغداد (تركيفي)يدور في الطرقات حاملا بيده جريدة (وهي سعفة نخل جرد عنها الخوص)يقيس بها عمق الحفرة المراد تنظيفها

واذا اراد البغادة ان يذموا شخصا غير مرغوب فيه قالوا (مثل عودة الجشمه جي منين ماتلزمها تتلوخ),وليس لهذا الرجل نداء سوى (نزاح -نزاح) وهو بعد ان يتعامل مع اهل البيت (يقطع السعر)يذهب في طلب جماعته الذين ينتظرونه في محل يتفقون عليه وحين يجتمعون يتعاونون على فتح منفذ المراحيض ويكون غالبا في خارج الدار ويبدأ احدهم بأ نزال دلو الى قرارة المخزن وعند امتلائه يفرغ ما فيه في صلخ (اى ظرف) وهو جلد الخروف بعد نزع الصوف منه وحين تتكاثر الصلوخ الملأى ترسل على ظهور الحمير الى المحل المعد للتفريغ وغالبا يتفق اصحاب البساتين مع النزازيح طالبين منهم تفريغ ظروفهم في سواقي بساتينهم في موسم تسميد الاشجار

ولاهل بغداد مثل يتعلق بالظروف (فقد استعملوا جلود الاغنام لحفظ الدهن واطلقوا عليها اسم _عكه_ ومنهم من يحفظ فيها العسل)فقالوا(الظرف بنضح ما فيه ومعناه (وكل اناء بالذي فيه ينضح)-وبعد سحب جميع المياه القذرة ينزل احدهم الى تلك الحفرة (وتسمى تنورة)عارياتماما بعد ان ينثر على جسمه الرماد ثم تدلى له سلة صغيرة في داخلها قليل من رماد بعرور الغنم المتخلف بعد (شجر التنور) وهناك في القعر يجمع بيديه رواسب الاوساخ كتلا ككتل الطين وهي ماتعرف في بغداد باسم (سيان) ثم يضعها في تلك السلة التي تسحب بواسطة حبل الى الاعلى وتفرغ بالسابل (وهو محفظة كبيرة تحاك من خوص السعف)ويوضع على ظهر الزمال ليحمله الى حيث يفرغ في المحل المعد لتفريغ الاوساخ

وبعد ذلك يخرج من نزل الى التنورة ويفرك قذارة جسمه بالرماد ثم يرتدي ملابسه وفي موسم الصيف يغتسل في الشط مجانا اما في موسم الشتاء فموضوع اغتساله يوميا مسألة فيها نظر....ومع الايام استعمل النزاحون بأمر من الحكومة الاحواض المغطاة بدلا من الصلوخ ثم طورا شغلتهم بحيث اصبحوا يستعملون الان السيارات (الماصة الكابسة)لسحب القاذورات مستغنين بها عن (الدلو)وغيره من الالات البدائية وقد شرعت الحكومة في الوقت الحاضر بمد مجاري المياه القذرة تحت الارض وعند الانتهاء منها ستزول حتى سيارات التنظيف

ابو الفرارات --

بائع تتكئ على كتفيه عصا طويلة ربط في نهايتها كمية من اعواد الحلفه وركز بها مجموعة من الفرارات الورقية المصنوعة من ورق(الابرو)الملون والمثبتة على عويد رفيع من جريد النخل وبيده الوغواغه يحركها دائريا لتحدث صوتا غليظا خلال ندائه على بضاعته بقوله

شندل مندل فرارات****شغل الحجي فرارات

بائع بيض اللكلك --

يحمل بضاعته في سلة مخروطية ..وبيض اللقلق عبارة عن قطع صغيرة من حلوى ملونة الشكل مصنوعة من روح الشكر (السكرين)بطريقة خاصة تجعلها سريعة الذوبان في الفم ..وهو ينادي على هذه الحلوى بنغم لطيف بصوت عال:

اللكلك عله وطار****وكر ابيت المختار

شاف الحلو ه تتبختر ****والشعر اصفر منتور

فترى الاطفال خلفه يركضون وبيد كل منهم كمية من ذلك المأكول

ام الكيمر-بائعة القشطة --

تدور في المحلات في الصباح الباكر حاملة على راسها ماعون الكيمر وهو مغطى بقطعة قماش حال لونه من كثرة ماتراكم عليه من غبار

وتبيع هذة المرأة بضاعتها بالميزان وعيارها ربع اسطنبول واجزاؤه مستعملة ابرة الخياطة في تقطيع القيمر وقد اعتادت ان تمنح المشتري قليلا من الحليب تضعه فوق القيمر , وهي تنادي معلنة عن قدومها بقولها (كيمر يو.....كيمر يو)

بائع الثلج --

كان الثلج يباع في بغداد بالميزان وكان باعته يحفظونه في داخل التبن (علف الحيوانات)خشية ذوبانه ثم اصبح يباع بالقلب واقسامه (ربع قالب -ونصف قالب )بعد ان نصبت في كل محلة منضدة صغيرة يضع عليها قالب ثلج وبيده منشار يقسمه به تمهيدا لبيعه على المشترين وهو ينادي(وغره الدنيه ياثلج....برد كلبك بالثلج)

ابو الدوندرمــــة --

كان هذا البائع تحمل قوطية الدوندرمه وسطلة الاواني والقواشيغ على رمح طرفه الامامي فوق كتفه والطرف الاخر فوق كتف صانعه

وبمرور السنين استخدم هذا البائع في ترويح ما يبيعه عربة خشبية ذات ثلاثة دواليب حديدية يدفعها امامه وقد وضع فيها علبيتين من علب الدوندرمة داخل براميل ومحاطة بقطع من الثلج فوقها كمية من ملح الطعام مغطاةبكونية حتى لايموع (يذوب) الثلج .وغالبا تشتمل احدى العلب على حليب والكثيره والسكر والعلبة الثانية ازبري او برتقال .اما نداء البائع فهو :قيماغلي دوندرمه--ازبري بو..ز

واخيرا تطور بيع الدوندرمة فاصبحت تباع في الصالونات والمحلات المنظمة المريحة

ابو النامليــت --

النامليت نوع من المرطبات السائلة التي تحفظ بقناني تسد بواسطة دعبله (وهي كرة زجاجية صغيرة) وللنامليت الوان مختلفة منها الاحمر والاخضر والبرتقالي ...يضع البائع عددا من تلك القناني في حوض مصنوع من الجينكو وعليها قطع من الثلج يغطيها بكونيه ويحمل ذلك الحوض في خشبية يدفعها امامه كبائع الدوندرمة وهو ينادي (نامليت بارد ....ايخلي العجوز اتطارد)واخيرا اختفى النامليت امام المرطبات الحديثة الوافدة

ام الشـــــامية --

امراة غالبا تكون عجوزا تحمل الاذرة المقلاة بزنبيل كبير ابو العروتين متخذة من قشرة نصف جوزة هند جيله لها وهي تنادي عند مرورها في الطرق (شاميه اذرة الشام ) وكانت الشامية تباع حارة في بيوت اليهود المتناثرة في سوق حنون

بائــــع الطرشي --

رجل يحمل على رأسه انجانه طين مطلية بالقاشان الاخضر فيها طرشي شلغم ذو اللون الاحمر الشهي وهو مغطى بقطعة قماش .ويباع الطرشي بكاسات صغيرة من نوع النجانة بعد تقطيعه بسكين صغيرة يحملها البائع معه.وهو ينادي (طرشي شلغم --خيار حامض --للدوخه دوه حامض).

ابيض وبيض --

بائع متجول يدفع امامه عربانة خشبية لبيع لفات البيض وكل لفة تحتوي على بيضة مسلوقة واحدة يقطعها في وسط رغيف من الخبز وعلى قليل من الخضرة (كراث--رشاد) ثم يلف رغيف الخبز على محتواه بشكل اسطواني ....ويباح للمشتري ان يأكل مايشاء من انواع الطرشي المعروضة امامه في صدر العربة بأواني او انجانات طين مطلية بالقاشان الاخضر

ابو اللبلبي --

واللبلبي حمص مسلوق يورثه الكركم لونا اصفر ومن نداءات بائعه: (مالح وطيب لبلبي) او :

يالبلبي يالبلوب****ابعانه ترس الجيبوب

ويباع اللبلبي للاطفال ب(جيله)خاصه ويضعه المشتري في جيب دشداشته او يقدمه له البائع في كاسة صغيرة ليأكله وهو واقف بالقرب منه حتى يعيد الكاسة اليه

وهناك بائع اخر يحمل على رأسه برميل عمبه صغير وبيده علاقة تحتوي على صمون وطماطة وهو ينادي (صمون وعمبه) وهذا الرجل يبيع الصمونه بعد فتحها من احدى جهتيها بالسكين ثم يثرم قليلا من الطماطة في داخلها ويضع بعد ذلك قطعا صغيرة من لب العمبة الهندية وقليلا من مائها الذي يسمى (طلخ)اذا كان ثخينا

بائع الكبــر --

والكبر نوع من الزرع يعتبر من فصيلة المخللات وبائعه يحمل على رأسه اناء فيه كمية منه وهو ينادي بنغم لطيف وصوت عال:

اكلك منافع ياكبر--كلك منافع ياكبر--يكتل الدود--ايمتن الزنود --ايحمر الخدود ويكبر النهود ياكبر --وبعده ازغير ماكبر
بائع الخضروات --
يحمل على راسه سلة كبيرة تحتوي على انواع الخضرة الطرية وهو ينادي:
كراث--ورشاد--تازه الكرفس
ولباعة الفواكه والمخضرات في بغداد تسميات خاصة وتشبيهات لطيفة ونداءات يطلقونها بانغام بديعة وهذا بعض مما جمعته
للتفاح الابيض:ابيض ياعجمي --مقصور ياعجمي --هب الهوه ورماك --لوم الهه ماجان جبناك --الصاغ نكد --والنكد عدم -- ابيض ياعجمي
وللخوخ: امحنه ياخوخ --مسكي ياخوخ -- لسمرجتلنه او بيك امتحنه--وعفنه اهلنه--امحنه ياخوخ
وللخيار:اشماطه ياخيار --نبع ياخيار --خيار الشواطي نبع --بعده بالورده نبع
وللتين: وزيري ياتين --لاوي ياتين
وللتكي:عنب بارد
وللتكي الاحمر:تكي الشام ياشربت
وللمشمش :حموي--حموي
وللرمان:رمان مندلي ياحلو
وللعنجاص: حاج احمد العنجاص
وللرقي: احمر وحلو-شرط السجين
ومنهم من ينادي : مذبح غزال وطعمك نبات -جارك ابقمري ياركي
وللعنب الاسود : اسود ليل وحبك هيل او من اتبات اصيح الويل ياعنب
وللخس: لهانه ياخس -ابو الطوبه ياخس
وللفجل :جاووش العشه يافجل
وللتمر الزهدي :بيض الحمام يابيدرايه
وللجوز :كاغداني ياجوز هو رماني ياجوز
وهناك نداءات خاصة لبائعي مأكولات الاطفال منها: عمبر ورد ياورد-لذه ولذيذه---جقجه قدر يامعجون ---مال الجبل يازعرور---كساح الخير يازعرور............وغيرها من نداءات الباعة المختلفة الخاصة ببعض الفاكهة غير الناضجة والحلويات وسواها
وقد وجدت بين مخطوطات المرحوم خالي عبد الستار القرغولي في خزانة كتبه العامرة ارجوزة لطيفة يداعب فيها صديقة الاستاذ علاء الدين الريس وهي تتضمن معظم المواد التي يبيعها الباعة المتجولون في محلات بغداد وفي مواسمها حيث يقبل عليها الاطفال والصبيان اقبالا شديدا ويصرفون يومياتهم على شراء ما يعجبهم منها وقد وجدت من المناسب تثبيتها في هذا الموضوع لانها بغدادية اصيلة
ابا عفيف ياعلاء الدين****ياابن الرئيس الاصيد الميمون
ماراقني الطوش ولا الجقال****مذ كنت طفلا لا ولاالسبال
كلا ولاالكوجة والزعرور****والنبق والصماق والعنجور
وما تمطقت بقمر الدين ****حتى النكوع لم يكن يغرني
ولااشتريت من مجيد كركري****ولااشتريت لبلبي في قمري
والجوز والنرمه ثم السسي****والحب والفندق يؤذي ضرسي
وعنبر الورد والعنبرلي****ام اك اهواه ولا الباد ملي
باسورك البصرة صنوالقيسي****لم اعن شخصا قد دعوه القيسي
ان شئت عددت زهاء ميه****اصابع العروس سمسميه
جميعها ممقوتة لديا****لم اك اهواها وحق ريا (ريا اسم ابنة الاستاذ علاء الدين الريس)
بل لذتي القصوى لدى الحريري****تبعث في نشوة السرور
اليك منها اكلة لذيذة****لاتشبه الجقجق واللذيذه
فانها تعيد لي عهد الصغر****وان اكن اصبحت مبيض الشعر
ولاتخل باننا رجال****فكلنا ياصاحبي اطفال

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

ملامح من المورث اللهجوي

ملامــح من المورث اللهجـــوي
التصغير --
من عادة اهل بغداد تصغير الاسماء للتحبيب والتحبب وسأورد هنا طائفة من تصغير بعض اسمائهم على سبيل المثال وقبل ان ابدا باسماء الاشخاص اشير الى اسماء افراد العائلة البغدادية وهي:
الاب -يابه او ياب,الام -يوم او يمه,الاخ -خويه او داد,الاخت -خيه او داده,الجد -جدو ,الجدة -بي بي .العم-عمو ,الخال -خالو ,المرضعة او المربية -دايه,والصغير -ازغيرون ...ومن الامثلة الغنائية (يازغيرون حاجيني) او( ربيتك ازغيرون حسن). اما الاسماء فهذه نماذج من تصغيرها::محمد-حمودي ,عبد الكريم - كرومي او كريم , عبد الغزيز -عزو او عزاوي ,نجيب-نجوبي ,عبد الغني -غنو او غناوي ,عبد الامير -اموري ,عبد الستار -ستوري ,فاطمة -فطومة او فطم ,خديجة -خجة او خجاوي ,زكية زكو وغيرها..............
الالوان--
المعروف ان الالوان الاصلية هي الوان (القوس قزح )او كما يسميه البغاده (قوزي قدح) وللبغداديين الوان خاصة ساعددها هنا حفظا من ضياعها بعد ان قل استعمال معظمها:
ناج وردي--نامرد-- نومائي --كل كلي-- صدر الحمام --زنجاري-- جويتي --عودي-- فيس رنكي --بصلي-- قحوائي -- فستقي --ناري --كموني-- كل قرصي -- ذهبي -- فضي -- شذري -- بيجي --ليل داوي (اسود)-- ماوي على رنك السمه -- كما يستعملون كلمة طوخ للغامق واجغ للخفيف
التشـــــبيه--
يكثر سكان بغداد او معظم سكان المدن العراقية من التشبيهات وفيما يلي طائفة مما شاع منها في بغداد مؤكدا فيها على ادوات التشبيه:مثل--عبالك-جنه اى كأنه
*يبجي مثل المره
*وجه اصفر مثل النومية او مثل الكركم
*واكف مثل شمعة الفكر او واكف مثل السبع
*شعره اصفر مثل الكلبدون او مثل الذهب
*يرجف مثل السعفة
*بارد مثل الثلج
*خبصه عبالك حمام نسوان
*كاعد عبالك صنم
*طويله عبالك عيطه
*رجله جايفه عبالك باب كبر-اى قبر
*ضعيف جننه قوزي
*وجه امكرمش جنه كشر ركي
وهناك تشبيهات اخرى حذفت منها اداة التشبيه وتكررت فيها الصفة او اعتمدت على الاستعارة من امثلتها:
* شفته شفة العبيد اوخشمه خشم العبيد
*وجه وج الطرح
*ايخاف خوفة الحيه
*عيونه عيون السعلوه
*مر علقم --حلوه شكر --شعره ذهب --ريحته ورد -- كاعد كعدة ملوك