جميع حقوق النشر في هذه المدونة تخص ورثة عزيز الحجية ويمنع نقل اي محتوى دون الرجوع لهم وطلب ذلك منهم

ولد الباحث المرحوم عزيز جاسم محمد خلف الحجية في بغداد محلة حمام المالح في شهر رمضان المبارك سنة 1339 هجري - 1921 ميلادي ختم القرأن على يد الملا لالة ابراهيم في محلته ثم دخل مدرس الفضل الأبتدائية للبنين فالغربية المتوسطة للبنين ثم التحق بالدورة الأولى في مدرسة الثانوية العسكرية في 27 /12 /1938 فالكلية العسكرية حيث تخرج ضابط 1 / 7 /1942 شارك في حربي مايس 1941 وفلسطين الجهادية 1948 .اوفد الى بريطانيا لأ مري السرايا سنة 1954 وسافر مع الوفود الرياضية الى عدد من الأقطار العربية كسوريا ولبنان ومصر والبحرين والدول الأجنبية كتركيا وايران والأتحاد السوفيتي وايطاليا وفرنسا والصين الشعبية واليونان وجكوسلوفاكيا وبلجيكا وتدرج بالرتب والمناصب العسكرية حتى وصل الى رتبة عقيد احيل على التقاعد في 15 / 2 / 1963 اشتغل بالتجارة وانتمى الى غرفة تجارة بغداد وفتح مخزن للتجهيزات المنزلية بأسم اسواق عزيز الحجية في شارع 14 رمضان 1964 ولم يوفق بعمله فأغلقه .ثم فتح مكتب ثقافي بالمشاركة مع صديقه الحميم المرحوم عبد الحميد العلوجي باسم مكتب العلوجي والحجية لتعضيد ونشر الكتب الثقافية والخاصة لأخذ بأقلام الناشئة لكنه لم يوفق به فأغلقه في عام 1969 .عين في اللجنه الأولمبية الوطنية العراقية اول سكرتير متفرغ في حزيران عام 1971 وانهيت خدماته بها في اب 1982 .عين محرراً في مجلة الفروسية في تشرين الأول 1984 وانهي عقده في حزيران 1987 بسب احتجابها عن الصدور .تزوج عزيز الحجية عام 1950 وله ست بنات (حياة - دنيا - زينه - لينه - عزيزه - انعام ) وتأثر في كتاباته الأدبية بخاله المربي الكبير الشاعر المرحوم عبد الستار القره غولي وبأبن عمته الشهيد الرئيس الركن نعمان ثابت عبد اللطيف والذي كان يسكن معه تحت سقف واحد توفى يوم الخميس المصادف 12 /10 /2000 ميلادي بعد عناء طويل عاشه بسب المرض حتى انه ضعف بصره اخر ايامه يرحمه الله .الف عشرون كتاب سلسلة كتب بغداديات التي تتضمن من سبع اجزاء كانت تصويراَ للحياة الأجتماعية والعادات البغدادية خلال مائة عام وليعلم القارئ جمعها من افواه المعمرين من افراد عائلته واقاربه وابناء الطرف والأصدقاء الذين تكتنز ذاكرتهم بمعلومات لابد من تسجيلها اذ بدأوا يتصاقطون كأوراق الأشجار في فصل الخريف .
بغداديات الجزء الأول صدر سنة 1967
بغداديات الجزء الثاني صدر سنة 1968
بغداديات الجزء الثالث صدر سنة 1973
بغدايات الجزء الرابع صدر سنة 1981
بغدايات الجزء الخامس صدر سنة 1985
بغداديات الجزء السادس صدر سنة 1987
بغداديات الجزء السابع صدر سنة 1999
وله بقيت الثلاث اجزاء من بغداديات مخطوطة باليد ولم يوفقه الله بنشرها حيث توفي قبل نشرها .
الأمثال والكنايات في شعر الملا عبود الكرخي صدر عام 1986
مجموعة حكايات شعبية دار ثقافة الأطفال عام 1987 لم تضهر للوجود وأختفت ونحن نبحث عن الأسباب
المايونــــي يغرك قصة تمثيلية تتضمن معظم الأمثال العامية صدرت سنة 1958
السباحة فن ومتعة
اقتل لألى تقتل
الأشتباك القريب
فنون السباحة والصيد والقتال والكشافة
الشيخ ضاري قاتل الكولونيل البريطاني لجمن بالمشاركة مع الكاتب عبد الحميد العلوجي صدر سنة 1968
تمارين البندقية
ومن المقالات التي نشرت بعد وفاته في مجلة التراث الشعبي لسنة 32 العدد الأول صدرت في سنة 2001.
كتب الأستاذ خضر الوالي ... رحل عنا ابرز الكتاب والباحثين في الفولكلور العراقي الأستاذ عزيز الحجية .
كتب الأستاذ حسين الكرخي... عزيز الحجية ضاهرة تراثية لا تتكرر .
كتب الأستاذ مهدي حمودي الأنصاري ... الباحث الفولكلوري عزيز جاسم الحجية.
كتب الأستاذ رفعت مرهون الصفار ... الحجية صديقا وباحثاَ .
وكتب الأستاذ جميل الجبوري ... الراحل عزيز الحجية كما عرفته .
وكتب عنه كثيرون ... الأستاذ عماد عبد السلام رؤوف , الأستاذ فيصل فهمي سعيد .
وهناك رسائل كثيرة تشيد بالبحث الفولكلوري وكتب بغداديات ومؤلفات والدي منها الأستاذ الجليل البحاثة كوركيس عواد والأستاذ عدنان شاكر علي ونشرت جريدة بغداد في عددها 1969 الصادر في 16 شباط تحت عنوان جولة اخرى مع بغداديات للأديب الفنان والصديق الوفي ناجي جواد الساعاتي.
الأستاذ عزيز عارف .
كتب الأستاذ الكبير الأديب المعروف عبد القادر البراك في مجلة الف باء تحت عنوان ( اطرف كتاب عن التراث البغدادي ) .
والأستاذ الجليل عبود الشالجي .
والأستاذ الكبير البحاثة ميخائيل عواد.
والأستاذ الجليل حسان علي البزركان .
وعن كتابه المايوني يغرك اشاد بهذة الأنتاج الأستاذ الفاضل الدكتور مصطفى جواد حيث يقول .. قد سلك الأستاذ عزيز جاسم الحجية طريقة جديدة الى تسجيل الأمثال العامية البغدادية ونأمل ان يتوفر على جمع حكايات الأمثال البغدادية فيما يستقبل من زمانه والله تعالى المسؤول اني يوفقه للخير والنجاح .
هذه نبذة وما تكنه ذاكرتي عن حياة والدي المرحوم عزيز جاسم الحجية فأرجوالمعذرة من الأساتذة والباحثين ومن كتب عنه ولما تساعدني المصادر والذاكرة عن ذكر اسمائهم واحب ان اشكر كل من كتب عن والدي في حياته وبعد مماته واحب ان اشيد واشكر الأستاذ حامد القيسي بالجهود التي بذلها لأقامة الحفل التأبيني في قاعة وداد الأورفلي .
وأتأمل من كل الذين عرفو عزيز الحجية المعروف بعشقه لبغداد عاصمة المحبة والمودة والتقاليد الأصيلة مما يتوفر اليهم من ذكريات او لقائات او ممن بحوزتهم رسائل ان يساهمو في اغنناء الأبعاد الغائبة عن هذه الشخصية البغدادية عزيز جاسم الحجية الذي ظل قلبه حتى اخر لحضة في حياته معلقاَ بباب الزوراء.
دنيا عزيز جاسم الحجية
القاهرة -26 /2/2008


بســـم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أعزائي القراء الكرام تحية طيبة ....لقد أنتهيت من نقل الجــزء الثاني من سلسلة كتاب بغداديات الصادر في بغداد -مطبعة شفيق سنه 1968أولى الكثير من الاساتذة الافاضل عناية فائقة واهتماما كبيرا بمدوني التي انقل بها كتب والدي (رحمه الله) مما حثني على تعبئة الجهد للاجــزاء الاخــرى منه ولقد سجلوا كلماتهم ..ووصلتني رسائل كثيرة على الايميل الخــاص ..محملة بكلمات الثناء ومن هنا احب اقدم لهم جميعا بالشكر الجــزيل والثناء الصادق راجية منهم جميل الصبر على مطالعة الذخائر الكريمة من تراثنا الشعبي ..وعسى ان ايقى عند حسن ظنهم ولايفوتني ان اقدم شكري للاستاذ الفاضل كاظم جواد المحترم الذي ساعدني بنشر بعض المقالات في الصحف العراقيه تحت عنوان من اوراق الباحث عزيز الحجيه في جريدة المدى وجريدة المؤتمرواحب ان اشكر من شجعني لانشاء المدونه صديقتي السيدة حواء سلمان العبيدي المحترمه والسيدة الاعلاميه رؤى حسان البازركان المحترمه والدكتور عبد الستار الراوي المحترم واحب ان اشكر من ساعدني وعلمني عالم الحاسبه والانترنيت والمدونات لاني كنت بعيدة عن هذا العالم فلهم الفضل بجعلي ملمة به فشكري الى السيد حسين الخفاجي المقيم في هولندا (البابلي ) وابني ليث رائد وبفضل الله وفضلهم دخلت بغداديات عزيز الحجيه عالم المدونات واعادة نشر التراث البغدادي ولديه ملاحظة للقراء الكرام أعزائي من يحب نشرموضوع من المدونه في المنتديات ...ارجو كتابة المصدر للامانة الادبية وهذا شئ متعارف عليه ولكم مني جزيل الشكر

دنــيـا عزيز الحجيــــه

الاثنين 15-6-2009

القاهرة

السبت، 31 يناير 2009

مــلامح بيتية

مــلامح بيتية
البئر
اعتمد البغداديون على ابار بيوتهم في الحصول على الماء وكان لكل بيت على الاغلب بئر .وهم حفروا الابار بيوتهم يعيدة عن المرحاض والبالوعة ,وعميقة كما ينبغى ,واذا قنعوا بما لها من عمق ...أحاطوها من الداخل بجدران اربعة رص طابوقها بالنورة المخلوطة بالرماد عمال ذوو اختصاص بفن بناء الابار وكان مما يدخل في حسابهم اثناء البناء انهم يجعلون في كل جدار عددا من الروازين الصغيرة ليثبت عليها (طماس البير )اقدامه عند نزوله الى قعر البئر لتنظيفها او اخراج السواقط منها .وكانوا يضعون في مدخل البئر سربسا يدخلون ذراعيه في الجدارين المتقابلين ويربطون في وسطه حبلا متينا طوله بعمق البئر وفي نهايته الثانية سطلة (دلو) وعند التماس الماء يدار الدولاب باليد ساحبا الحبل في مداره حتى خروج السطلة مترعة الماء
ويستخدم ماء البئر في سمط المواعين (غسل الصحون) وغسل الحوش (باحة البيت ) ولا يستخدم في غسل الهدوم (الملابس)لانه عسر مالح ميبري بيه الصابون (لايجود برغوة )
ومعظم مياه الابار مرة مجة لاتستساغ الا ان بعض الابار تمتاز بعذوبة مائها وهذا ما يجعلها صالحة للشرب صيفا . ولايستعمل ماء البئر في موسم فيضان دجلة لكدورة مائه والمعروف عن ماء البئر في بغداد في غير موسم الفيضان انه --صافي مثل عين الوزة
وما لابد من التنويه به ان المرأة البغدادية الخبازة حين قيامها بعجن الدقيق تؤثر ماء البئر على الماء المعقم اعتقادا منها انه ايدك ميزان (ثقيل الوزن )وحدث ذلك عندما كان الخبز يباع وزنا لاارغفة كما يباع اليوم ...كما أنها أثرته في عجن العجين علاجا لطحين الحنطة السيالة تأكيدا لتماسك الارغفة وهي في مواجهة النار على جدار التنور ...ويتكئ هذا العلاج على مالمياه الابار من املاح معدنية .وحامت حول هذه الابار ومياهها عقائد بغدادية كثيرة منها
ان البئر اذا كانت في بيت اشتهر اهله بالصلاح والتقوى فأنها تكون مرجعا لملك صالح يظهر في مدخلها بملابسه البيضاء عند صلاة العشاء بتوضأ بمائها وحين تترصده العيون يتوارى عن الانظار وكثيرمن النساء يدعين انهن قد شاهدن الملك الصالح وهو يخرج من مطبخ البيت ثم يخلع جبته (ويشله ذرعانه ويكوم يتوضه). ومن تلك العقائد ان المصاب بالشره اذا سبح بماء البئر مدميه (وهي البئر التي لاقى فيها احد الاشخاص حتفه ...والمعروف ان بئر جامع الفضل في بغداد هي بئر مدميه)فأنه يشفى وان المجبوسة اذا سبحت بماء بئر (رابعة بنت جميل ) فأنها تحمل كما يزعمون .كما ان البئر الواقعة في السرداب الارضي الموجود في مصلى جامع الشيخ معروف هي الاخرى تفيد المجبوسات اذا سبحن بمائها فأنهن سيحملن في الشهر القادم (بقدرة الله)ولضمان الثواب في (صوم البنات ) وصيام زكريا تفطر الصائمات على (مي بير وخبز شعير ).ولتنظيف الابار في بغداد مواسم خاصة تتركز فب وقت (الصيهود )عند انخفاض مناسيب مياه دجلة صيفا حيث ينشط طماسوا الابار متجولين في المحلات والدرابين يعلنون عن قدومهم بنداءاتهم المتكررة (طماس بير ! طماس بير ) حتى اذا كلفته احد البيوت بتنظيف بئرها خلع ملابسه الا ما يستر العورة نازلا الى قعر البئر .وهؤلاء الطماسون يلبون طلب كل من يقصدهم في اى وقت لقاء أجر معلوم لاخراج السواقط من البئر . ولتطهير البئر على الصعيد الشرعي في حالة وقوع بزونة او فارة في آبار بيوتهم وموتها فيها يعمد البغداديون -بعد اخراج الميتة -الى استخراج سبع سطلات من ماء البئر واراقتها في البالوعة تأكيدا للطهارة والنظافة
ومن لوازم طماميس البئر آلة يسمونها (شـــيخ الجناكيل )وهي مقطع اسطواني من صفيح معدني يربط من الاعلى بحبل متين وتعلق على حواشيه من القاعدة عدة سلاسل تنتهى بكلاب فاذا القي شيخ الجناكيل في البئر فانه لابد ان يتشبث بما سقط في البئر من حاجات منزلية دونما حاجة الى النزول في لبئر
ومن فضائل البئر البغدادية انها تستخدم صيفا في تبريد الميوه (الفاكهة )كالرقي والعنب والخيار وغيرها ...حيث توضع في علاكة (علاقة )او سلة وتدلى الى داخل البئر بحيث تلامس ماءها فهي تقوم مقام ثلاجة اليوم
وقد ذكروا البئر في امثالهم فقالوا
يحفر البير بأبرة *
البير التشرب منه لتذب بيه احجاره *
مي بير وخبز شعير اشلةن اتصير التدابير *
النغل منو بزره والبير منو حفره *
وفي اغانيهم ذكروا البئر ايضافقالوا .....يحافر البيرلتغمج مساحيها خوف الفلك يندار وانت تكع بيها

ليست هناك تعليقات: