عرف الوشم عند العرب في جاهليتم وكانوا يغرزون في العضو ابرة ونحوهاحتى يسيل الدم ثم يحشى بنؤوروهو النيلج ودخان الشحم فيخضر .وكانوا يقصدون بذلك التزيين فينقشون به غالب ابدانهم انواعا من النقوش من صور حيوانات وغيرها كذلك الشفاه فترى غالب شفاه نسائهم زرقا.اما الرجال فكانوا يستعملون الوشم في بعض المواضع من الجسد بزعم انه يقوى المفصل الذي وشم عليه.والاطفال منهم يوشمون في بعض المحال من وجوههم بقصد الزينة .وقد ابطلته الشريعة المحمدية لمافيه من تغيير في خلق الله.
وبالرغم من ذلك ثبت الوشم مع العصور الاسلاميه زينة لاغنى عنها للمرأة اة الرجل .وفي العهود المتأخرة استعمل البغداديون الوشم بانواعه استمرارا للماضي وهم كما كانوا سابقا يغرزون في العضو المراد تجمياه ابرة حتى يسيل منه الدم ثم يحشى موضع الغرز بدخان الشحم (النيلج) لكي يخضر وهدف البغداديين من الوشم التزيين وهم ينقشون به مواضع شتى من ابدانهم اطفالا ونساء ورجالا
وقداختصت النساء بالدك(الوشم)واشتهرت منهن في منطقة السيد عبدالله والفضل وحمام المالح ببغداد (الحجية ام الحاج مكي)وثريا العبيديه وغيرهما .وهن يشمن النساء لقاء اجور ويسمى موضع الوشم (الشذر )تشبيها بفصوص هذا الحجر المعروف في المصوغات الذهبية واشهر الدكات (الوشم)المعروفة في بغدادهي : دكة دائرية صغيرة واحدة في اعلى الانف بمستوى العينين تسمى (نونه)وذلك لتزين الذكور والاناث ودكة فوق ارنبة الانف تسمى (دكة الخشم)ودكة على طرف الشفة العليا تسمى (دكة الشفه)ودكة في منتصف الحنك تسمى ( دكة الحنج),وقد ذكرها ناظم الغزالي في احدى اغانيه بقوله(شامه ودكه بالحنج من يشتريها)وتسمى دكة الخد (في الزلف)وتكون دكة واحدة في منتصف الخد وهي افرب الى الاذن بقليل ودكة عريضة على شكل مستطيل صغير تحت الشفة السفلى تسمى (دكة الشفه)او (في الديرم)وقد تتصل هذة الدكة على خط مرسوم حتى الزردوم ويجاوزه الى عظم القص ويسمى (درب النملة). ثلاث دكات موزعة على رؤوس مثلث صغير بالجهة المقابلة للابهام على ظهر الكف وتسمى (اتلث دكات )او (البقجه)....وعلى جانب القسم المكشوف من الذراع بموازاة الخنصر من بعد المعصم وفي هذه الحالة يتألف الوشم من عدة خطوط ونفاط وهو خاص بالتساء ويسمى (شامر عباته)واعتقد انها سميت هكذا لان هذه المنطقة من الذراع تظهر للعيان عندما تمرر الامرأة يدها من خلال ردنى العباءة....ولعنق المرأة دكة ذات نقشة خاصة موضعها فوق البلعوم تماما تسمى (هيلة)لانها على قدر حبة الهيل .وهناك دكة نسائية اسفل الساق واعلى من مدار الحجل بقليل تسنى (في الحجل )وترسم هيلة في اعلى ظاهر القدم ....وقد ترسم الدكاكات نقوشا في مواضع اخرى من اجسام النساء كالفخذ والبطن والصدر وغيرها .اما الرجل فالوشم يقتصر عندهم على دكات الوجه التي ذكرناها وثلاث دكات على ظهر الكف ومنهم من يكتب على باطن ساعده كلمة (الله)او (الله,محمد.علي)ومنهم من يكتب اسمه فقط.....وانعقدت حول الوشم عقائد وطقوس خاصة فهو عند المرأة اذا كان في راحة اليد ويتألف من ثلاث دكات وكانت الواشمة ترددخلال عملية الوشم بعض العبارات فان هذة الدكات المعززة بالكلمة الخارقة تعصمها من اذى الساحر او الساحرة لانها (ميرهم عليها سحر).اما التي تطمع في صيانة جنينها من الاسقاط (الطرح)فأنها يجب ان تشم (مراية ظهرها)منتصفه بعدد من الدكات وهناك من ترسم خطين متوازيين حول محزمها من جهة الظهر وهذا الوشم يسمى (حزام السلطان)ويعتقد البغداديون بان الوشم قوي على مناهضة المرض ولذلك فان دكة الصابر (الصدغ)عندهم تزيل وجع الرأس وان الدكة في الجهة العليا من الانف بمحاذاة العينين تفيد في ازالة الرمد وقطع دابره وان المفاصل المرضوضة او المخلوعة وغيرها اذا وشمت زال الالم منها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق